اليكم ما وجد في منزل القبطان المخطوف في البترون

في تطور أمني غير مسبوق منذ بداية الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله، شهدت مدينة البترون حادثة خطف جديدة أثارت القلق. حيث نفذت قوة يشتبه بأنها إسرائيلية إنزالًا بحريًا في منطقة بعيدة عن ساحات المواجهة، وأقدمت على اختطاف عماد فاضل أمهز من شاليه خاص به بالقرب من معهد علوم البحار.

وكانت قد أفادت معلومات “هنا لبنان” أنّ مجموعة كوماندوز خاصة من الجيش الاسرائيلي هي التي نفذت الإنزال فجر الجمعة.

وأشارت المعلومات إلى أنّ “المخطوف يدعى عماد أمهز، من مواليد ١٩٨٦، وهو تلميذ قبطان بحري”.

في حين أوضح مصدر رسمي متابع للتحقيقات لـ”هنا لبنان” أنّ ما حصل في البترون هو إنزال اسرائيلي والفيديو الذي تمّ توزيعه صحيح.

ووفق المصدر، فقد كلّف النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار، شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي إجراء تحقيقات في الموضوع، حيث سيتم الاستماع إلى صاحب الشاليه ولشهود لمعرفة كيفية وصول الفرقة الاسرائيلية إلى الشاليه.

ووفق المصادر فإنّ الشخص المخطوف، ليس من الجيش اللبناني وإنّما مدني.

وفي ما يتعلق بارتباط الشخص بحزب الله، أوضحت المصادر لموقعنا، أنّ سبب الخطف قد يعود لشكوك إسرائيلية حول امتلاك عماد أمهز معطيات تتعلّق بتهريب أسلحة عبر البحر للحزب، وقد يكون الإسرائيليون يريدون من عملية الخطف الحصول على معلومات ترتبط بهذا الشك.

وأكّدت المصادر أنّ التحقيق في هذه الحادثة سيكون متشعباً، ومن المتوقع أن يتم التنسيق مع قوات اليونيفيل المسؤولة عن مراقبة الشاطئ اللبناني لمعرفة كيفية وصول الزورق إلى البترون من دون رصده سيّما وأنّ من ضمن مهام “قوات حفظ السلام” حفظ أمن البحر وهذا الاستفسار قد يتولاه الجيش اللبناني.

ماذا وُجد مع القبطان؟

إلى ذلك أفادت مصادر العربية اليوم الأحد بأنّ التحقيقات اللبنانية الأولية كشفت العثور على عشرات الشرائح الخلوية وجوازات السفر داخل شقة أمهز الذي خطفته مجموعة كومندوس إسرائيلية من شقة في منطقة البترون شمال البلاد.

كما رجحت ألا يكون المخطوف عنصراً أو قياديا كبيرا في حزب الله كما قال الجيش الإسرائيلي.

وأشارت إلى أنه ربما كان يسهل نقل الأسلحة للحزب.

هذا ورأى مسؤول أمني لبناني أن هذا الإنزال الإسرائيلي يكشف أن لبنان بات غير مضبوط أمنياً، وأن إسرائيل لا تكترث للأجهزة الأمنية الرسمية.

تفاصيل عملية الخطف في البترون

في سياق متصل، أفاد مسؤول عسكري إسرائيلي لشبكة CNN، بأن القوات الإسرائيلية نفذت عملية برية نادرة في شمال لبنان، أسفرت عن اعتقال عماد أمهز، الذي وصف بأنه “عميل كبير في حزب الله”.

وأضاف المسؤول إن وحدة الكوماندوس “شييطت 13” قامت بالعملية في بلدة البترون الساحلية، حيث أُسر أمهز ونُقل إلى الأراضي الإسرائيلية، وهو يخضع حاليًا للتحقيق من قبل الوحدة 504، المختصة بجمع المعلومات الاستخبارية.

وأكد المسؤول العسكري الإسرائيلي، أن “القوات الإسرائيلية ستواصل العمل في أي مكان تراه ضروريًا لحماية أمن إسرائيل ومواطنيها”.

إلى ذلك، فقد كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن أن التخطيط لاعتقال القيادي في حزب الله عماد أمهز استمرّ لفترة طويلة.

وأعلنت الإذاعة أن الهدف كان إبقاء عملية اعتقال عماد أمهز سرية، لكن التوثيق المصور كشفها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى